فاجعة في فالكياكوسكي: تدمير مدرج تاريخي في ملعب إف سي هكا بسبب حريق مدمر



حريق يلتهم ملعب "تيهتّان كنتّت" التاريخي في فنلندا: تورط قاصرين وخسائر فادحة لنادي إف سي هكا

شهدت مدينة فالكياكوسكي الفنلندية حادثاً مأساوياً في السابع من ديسمبر 2025، حيث اندلع حريق كبير في ملعب تيهتّان كنتّت (Tehtaan kenttä)، المعقل الرئيسي لنادي إف سي هكا (FC Haka). الحادث لم يكن مجرد خسارة مادية، بل ضربة معنوية لأحد أعرق أندية كرة القدم في فنلندا.

تفاصيل الحريق والخسائر المادية

أسفر الحريق عن أضرار جسيمة طالت البنية التحتية للملعب، حيث تم تسجيل الخسائر التالية:

  • تدمير المدرج الخشبي التاريخي: أتت النيران على المدرج بالكامل، والذي يتسع لنحو 400 مقعد ويعتبر رمزاً لتراث النادي.
  • تضرر أرضية الملعب: امتدت النيران لتلحق أضراراً بجزء من العشب الصناعي.
  • خسائر مالية: يواجه النادي والمدينة فاتورة إصلاحات باهظة لإعادة تأهيل الملعب.

تحقيقات الشرطة: تورط مراهقين والمسؤولية القانونية

في تطور سريع للأحداث، أعلنت الشرطة الفنلندية عن تحديد هوية المتسببين في الحريق، وهم ثلاثة مراهقين جميعهم دون سن الخامسة عشرة.

  • الاعترافات: اعترف أحد المراهقين بإشعال جسم غريب أدى لاندلاع النيران، بينما يجري التحقيق في دور الآخرين.
  • المسؤولية الجنائية والتعويضات: بموجب القانون الفنلندي، لا يمكن ملاحقة هؤلاء القُصّر جنائياً بسبب صغر سنهم، ولكن يتحملون هم أو أولياء أمورهم المسؤولية المدنية الكاملة لدفع التعويضات المالية عن الأضرار.

أزمة مزدوجة لنادي إف سي هكا

يأتي هذا الحادث في توقيت حرج للغاية للنادي، مما يضاعف من معاناته:

  1. الهبوط الرياضي: وقع الحريق بعد أسابيع قليلة من هبوط الفريق من الدوري الفنلندي الممتاز إلى الدرجة الثانية.
  2. الضغط المالي: ستضيف تكاليف الترميم أعباءً جديدة على ميزانية النادي المنهكة أصلاً.

ردود الفعل المجتمعية وتحذيرات الشرطة

سادت حالة من الصدمة والحزن بين سكان المدينة ومشجعي النادي، نظراً للقيمة الرمزية للمدرج المحترق. وفي سياق متصل، وجهت الشرطة دعوة صارمة للمواطنين بضرورة تجنب نشر الشائعات أو التحريض ضد المراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعية لترك القانون يأخذ مجراه.